القصر الذي لا تتركة الاشباح , قصة قصر البارون الحقيقية

جاء المليونير إمبان إلى مصر في نهاية القرن التاسع عشر، كان إدوارد إمبان مهندسا بارعا، وهو من إنشاء مترو باريس، لذلك منحه ملك فرنسا لقب بارون، أقام إمبان العديد من المشروعات، وأصبح لديه ثروة هائلة، وكان إمبان يعشق السفر.

وصل البارون إلي القاهرة وعشقها لدرجة الجنون، واتخذ قراراً بالبقاء في مصر حتي وفاته، وكتب في وصيته أن يدفن في تراب مصر حتي إن مات خارجها .

أختار البارون مكان في الصحراء بالقرب من القاهرة ليبني به المكان الذي سيعيش فيه، أراد البارون أن يبني قصرا ؟ مثيل له. ومن ثم عكف على دراسة الطراز المعماري الذي سيقيم به منزله في هذا المكان
كان تصميم القصر مزيج من الحضارة الأوروبية والحضارة الهندية معا، أنهى البارون قصره بعد خمسة سنوات، وكان روعة في التصميم، كان يضم تماثيل مرمرية، وتماثيل على شكل أفيال وراقصات هندية، وبرج مثبت على قاعدة متحركة تدور كل ساعة ليتمكن الجالس أن يرى جميع جوانب القصر.

والنوافذ بها قطع صغيرة من الزجاج البلجيكي، وكان القصر يحتوي على طابقين وبهما ملحق صغير به قبة تعلوه، تم تصميم القصر بطريقة تجعل الشمس ? تغيب عنه أبدا.

انتشرت الأقاويل أن هناك أشباح تقيم في القصر، وتظهر ليلا، حيث يسمع الناس صوت نقل أثاث القصر، وتضئ الأنوار وحدها، والذي يؤكد ذلك، في عام 1982 ميلادي، رأى الناس دخانا يخرج من إحدى غرف القصر، ولما دخلوا لاطفاء النار وجدوها قد انطفأت وحدها.
كما صرح بواب إحدى العمارات المواجهة للقصر أن الاشباح لا تظهر في هذا القصر الا ليلاً، وهي لا تتيح الفرصة لأي شخص أى يظل داخل هذا القصر مهما كان الثمن .

القصة تقول كان البارون مصاب بالصرع، حيث أنه كان يفقد الوعي كثيرا ويظل ملقى على الأرض حتى تشرق الشمس، دون أن يعلم أحد، لأن الخدم كانوا يخافون الاقتراب منه الا بأمر منه، لأنه كان صارم وشديد في معاملته.

وكان أيضا لديه عرج ملحوظ في إحدى قدميه، وكان هناك غرفة في القصر، حرم البارون دخولها على أحد، حتى أخته و ابنته، توجد تلك الغرفة في بدروم القصر، ودفن البارون في تلك الغرفة بعد موته.

وما زاد القصر غموضاً ورعباً هو مقتل أخت البارون بعد سقوطها من شرفة غرفتها الداخلية حينما كان البارون يدور ببرج القصر ناحية الجنوب، وهنا توقفت القاعدة عن الدوران بعدما هب البارون لاستطلاع صوت صرخات اخته، وهذه كانت الشرارة الاولي لانطلاق قصص الجن والاشباح التي تخرج من غرفة اخت البارون الي غرفة الشخصية .

حيث اشارت القصص أن روح البارونه هيلانه غضبت بسبب تأخر البارون في انقاذها، وعطلت دوران تروس البرج الدائر التي لم تدر منذ ذلك الحين وحتي وفاة البارون نفسه عام 1928، وتحكي الاقاويل أن هناك اصوات تصدر من القصر ليلاً، لصراخ البارون واخته، ويحكي الناس أن البارون قد حاول تحضير روح اخته للاعتذار منها عن عدم قدرته علي انقاذها بعد سقوطها من غرفتها، إلا أن روحها لم تقبل الاعتذار وهو الذي ادخلة في حالة الاكتئاب التي ادت في النهاية إلي وفاته .

افلام تم تصويرها في قصر البارون.

تم نصوير بعض الأفلام في قصر البارون أو في منطقة محيطة به حتى انه تم تصوير فيديو كليب لمحمد الحلو على سلالم القصر.
لكن في الفترة الأخيرة تم تصوير فيلم كامل داخل القصر وهو منطقة محظورة لكنه لم يلقى النجاح المطلوب